حذر مختصون في أمراض القلب من مخاطر الإفراط في شرب الماء، مؤكدين أن ذلك قد يؤدي إلى حالة تسمى “تسمم الماء”، والتي تضر بالكلى وتؤثر بشكل مباشر على توازن أملاح الدم في الجسم، خصوصًا عنصر الصوديوم.
أوضح الأطباء أن حاجة الجسم اليومية للماء لا تتجاوز ثلاثة لترات في الظروف الطبيعية، مشيرين إلى أن تجاوز هذه الكمية بشكل كبير، وخاصة في فترة زمنية قصيرة، قد يعجز الكلى عن التخلص منه، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، وهي حالة تُعرف طبيًا بـ Hyponatremia.
ويؤدي هذا الانخفاض إلى اضطراب في وظائف المخ، واختلال في الوعي، وقد تصل مضاعفاته إلى الوفاة في الحالات الشديدة، خاصة لدى الرياضيين أو من يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا في أجواء حارة.
وأكد المختصون أن الوقاية من التسمم المائي تكون بشرب الماء تدريجيًا وعلى فترات خلال اليوم، دون الإسراف أو التسرّع، لافتين إلى أن الكلى لا يمكنها تصريف أكثر من 800 مل من الماء في الساعة.
ويُذكر أن حادثة وفاة وقعت في الولايات المتحدة عام 2023 لامرأة شربت نحو لترين من الماء خلال 20 دقيقة، ما تسبب في تورم دماغها نتيجة “تسمم الماء”، وأدى ذلك إلى وفاتها بعد فقدانها الوعي، ويشدد الخبراء على أهمية التوازن، إذ أن “الماء ضروري للحياة”، لكن “الإفراط في تناوله بشكل خاطئ قد يكون قاتلًا”.
المصدر: Iraq Zone | عراق زون