البحث
مرض الشريان التاجي.. خطر صامت يمكن الوقاية منه باتباع “النصائح الذهبية”
  • نشر قبل دقائق
  • نشر في صحة
  • 5 مشاهدة

يُعدّ مرض الشريان التاجي من الأسباب الرئيسية للإصابة بالنوبات القلبية وقصور القلب والموت القلبي المفاجئ، إذ تشير التقديرات إلى أن ما بين 75 و85% من الأشخاص الذين توفوا بشكل مفاجئ كانوا مصابين بهذا المرض، كما أن حوالي ربع الشباب الذين فارقوا الحياة بسبب الموت القلبي المفاجئ كانوا يعانون منه أيضًا.

ويحدث مرض الشريان التاجي عندما يضعف تدفق الدم إلى عضلة القلب نتيجة تضيق الأوعية الدموية التي تغذيها، وغالبًا لا يتم ملاحظة الإصابة إلا بعد أن تتضيق الشرايين بدرجة كبيرة. عندها تبدأ الأعراض بالظهور مثل ضيق التنفس أو الشعور بالانقباض في الصدر، وتظهر في البداية فقط أثناء بذل المجهود، ثم تزداد تدريجيًا لتحدث حتى أثناء ممارسة الأنشطة الخفيفة أو في فترات الراحة.

 

ويمكن تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى بشكل كبير من خلال اتباع “النصائح الذهبية” التالية:

 

  1. قياس ضغط الدم وعلاج ارتفاعه عند الحاجة:
    يُعتبر ارتفاع ضغط الدم العامل الأكثر شيوعًا للإصابة بأمراض القلب، مثل مرض الشريان التاجي وقصور القلب والرجفان الأذيني. وغالبًا لا يُكتشف ارتفاع ضغط الدم مبكرًا لأنه لا يسبب أعراضًا واضحة في مراحله الأولى.

  2. فحص مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) وعلاج ارتفاعه:
    يساهم ارتفاع الكوليسترول منخفض الكثافة المعروف بـ”الكوليسترول الضار” في تصلب الشرايين، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

  3. قياس سكر الدم وعلاج داء السكري عند الضرورة:
    توفّر قيمة سكر الدم طويل الأمد (HbA1c) معلومات دقيقة عن مستويات سكر الدم خلال الشهرين أو الثلاثة الماضية، وقد تشير هذه القيمة إلى الإصابة بداء السكري أو حالة ما قبل السكري. وارتفاع مستوى (HbA1c) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

  4. الامتناع عن التدخين:
    يؤدي التدخين إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقلب والأوعية الدموية، بما في ذلك التدخين السلبي. ويُعتبر الإقلاع عن التدخين الطريقة الأكثر فعالية للحفاظ على صحة القلب واتباع نمط حياة صحي. ولا ينبغي استبدال السجائر التقليدية بالسجائر الإلكترونية لأنها أيضًا ضارة بالصحة، مع الإشارة إلى وجود برامج وأدوية متنوعة تساعد على التوقف عن التدخين.

  5. تجنّب زيادة الوزن:
    تُعد السمنة وزيادة الوزن من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصًا تراكم الدهون حول الأعضاء الداخلية وعلى سطح القلب، إذ تسبّب التهابات تُسهم في تطور أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات القلب.

  6. ممارسة الرياضة بانتظام:
    يساعد النشاط البدني المنتظم على خفض مستويات الدهون والسكر في الدم وضغط الدم، كما يقلل خطر تصلب الشرايين، ويقوي القلب، ويعزز فقدان الوزن، ويساعد على تقليل التوتر.
    ويُفضل ممارسة أنشطة التحمل مثل المشي السريع، والجري، وركوب الدراجات الهوائية، والسباحة لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة يوميًا، بمعدل خمس مرات أسبوعيًا على الأقل. كما يُنصح أيضًا بإضافة تمارين تقوية العضلات وتمارين المرونة والحركة المعتدلة إلى الروتين الأسبوعي.

  7. اتباع نظام غذائي صحي:
    يساهم النظام الغذائي المتوازن في تقليل الالتهابات داخل الجسم، وتحسين وظائف الأوعية الدموية، وزيادة حساسية الأنسولين، وخفض ضغط الدم، والوقاية من السمنة.
    ويُنصح باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات وزيت الزيتون وزيت بذور اللفت والأسماك ومنتجات الألبان، مع تقليل استهلاك اللحوم. كما يُفضل استخدام الأعشاب والتوابل بدلًا من الملح، والحد من تناول المشروبات السكرية قدر الإمكان.

  8. الحصول على قسط كافٍ من النوم:
    يرتبط النوم الجيد ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب. وإذا استيقظ الشخص متعبًا أو خاملاً رغم حصوله على ساعات نوم كافية، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الإصابة بانقطاع النفس النومي الذي يحتاج إلى فحص طبي.