كشفت دراسة حديثة أن الجمع بين الكركم والعسل، رغم فوائدهما الكبيرة في مقاومة الالتهابات وتعزيز مضادات الأكسدة في الجسم، لا يشكّل حلاً سحرياً لفقدان الوزن ما لم يتم تناولهما ضمن إطار نظام غذائي صحي ومتوازن.

وأوضحت خبيرة التغذية في جامعة جورجيا، تريسي بريغمان، أن تناول الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الكركم والعسل يمكن أن يساهم في دعم عملية فقدان الوزن عندما تُستخدم كبديل للأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة. وأشارت إلى أن هذه الأنظمة الغذائية تساعد على تحسين الصحة العامة للجسم، لكنها لا تحقق نتائج ملموسة في إنقاص الوزن إذا لم ترافقها تغييرات في نمط الحياة تشمل النظام الغذائي والنشاط اليومي.

من جهتها، أكدت أخصائية التغذية في “كليفلاند كلينيك” جوليا زومبانو أن الالتهاب المزمن يتطلب معالجة شاملة تتضمن تغذية متوازنة، ونوماً كافياً، وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم. وأضافت أن الاعتماد على مكونات معينة مثل الكركم والعسل فقط لا يكفي لتحقيق فقدان وزن فعّال أو مستدام.

وبيّنت الدراسة أن الكركم يحتوي على مركب الكركمين، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهاب، والذي قد يساهم في الوقاية من أمراض القلب والسرطان. كما يتميز العسل بتركيبته الغنية بالمعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية التي تمنحه خصائص مفيدة للقلب والجهاز الهضمي، إضافة إلى دوره في تحسين المزاج ودعم الصحة العامة.

وفي المقابل، حذّر الخبراء من الإفراط في استهلاك الكركم والعسل، إذ يمكن أن يؤدي الكركم إلى تفاعلات مع بعض الأدوية أو يزيد خطر تكوّن حصى الكلى لدى بعض الأشخاص.

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن الكركم والعسل يشكّلان عنصرين مفيدين في النظام الغذائي الصحي، لكن لا يمكن الاعتماد عليهما كوسيلة مستقلة لإنقاص الوزن، بل ينبغي دمجهما ضمن نمط حياة متوازن يعتمد على التغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، والنوم الجيد لتحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.