البحث
لمرضى السكري.. الصيام المتقطع يعزز السيطرة على مستويات سكر الدم
  • تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2024 | الساعة: 10:40 صباحًا
  • نشر في صحة
  • 6 مشاهدة

داء السكري من النوع 2 هو حالة مزمنة تتسبب في ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، مما يعرّض الأفراد لمخاطر صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، فشل الكلى، ومشاكل الرؤية.

 

وفقًا لموقع “Science Alert”، يُعتبر النظام الغذائي أداة مهمة للأشخاص المصابين بهذا النوع من السكري لإدارة مستويات الغلوكوز، إلى جانب ممارسة الرياضة والأدوية. ورغم أن النصائح الغذائية الشخصية قد تُحسن من مستويات الغلوكوز، فإن تحقيق هذه النصائح قد يكون معقدًا وصعبًا.

 

تظهر دراسة جديدة أجراها باحثون من الجامعة الكاثوليكية الأسترالية وجامعة كوينزلاند أن تناول الطعام المقيد بالوقت—الذي يركز على مواعيد تناول الطعام بدلاً من نوعية أو كمية الطعام—يمكن أن يحسن مستويات الغلوكوز بشكل مماثل للنصائح الغذائية الفردية، كانت هذه الطريقة بسيطة وسهلة الالتزام، مما حفز تغييرات إيجابية أخرى.

 

ما هو تناول الطعام المقيد بالوقت؟
أصبح الصيام المتقطع أو تناول الطعام المقيد بالوقت، المعروف أيضًا بنظام 16:8، شائعًا لفقدان الوزن منذ عام 2015. تشير الدراسات إلى أن هذا النظام فعال أيضًا في مساعدة المصابين بداء السكري من النوع 2 على إدارة مستويات الغلوكوز.

 

يتضمن هذا النظام تحديد فترة تناول الطعام يوميًا، مثلًا بين الساعة 11 صباحًا و7 مساءً، مما يتيح فترات صيام في الساعات المتبقية، يمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى تناول كميات أقل من الطعام.

 

فوائد محددة لمرضى السكري

تساعد هذه الطريقة الجسم على الحصول على فترات راحة من الهضم، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي. بالنسبة لمرضى السكري من النوع 2، يمكن أن يكون هناك فوائد إضافية، حيث يميلون إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم في الصباح. بتأخير الإفطار حتى منتصف الصباح، يكون هناك وقت للنشاط البدني الذي يساعد في تقليل مستويات الغلوكوز.

 

تحسين السكر التراكمي
أظهرت دراسة أولية في 2018 أن المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت تمكنوا من الالتزام به لمدة أربعة أسابيع، بمعدل خمسة أيام في الأسبوع، وسجلوا تحسنًا في مستويات الغلوكوز. تشير الأبحاث إلى أن تقليل الفترات بين الوجبات يمكن أن يعزز فعالية هرمون الأنسولين في خفض مستويات الغلوكوز.

 

إنقاص الوزن
أكدت دراسات أخرى النتائج، حيث أظهرت تحسنًا ملحوظًا في HbA1c، وهو مؤشر على متوسط مستويات الغلوكوز في الدم خلال ثلاثة أشهر. فقد بعض المشاركين من 5 إلى 10 كغم. وأعرب المشاركون عن ارتياحهم في اتباع نمط تناول الطعام المقيد، وأصبحوا يبحثون عن مزيد من النصائح لتحسين صحتهم.

 

تحذيرات مهمة
ومع ذلك، حذر الباحثون من أن نظام الصيام المتقطع قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصةً لمن يتناولون أدوية غير موصى بها أثناء الصيام. لذا يُفضل استشارة أخصائي تغذية أو طبيب مختص في مرض السكري قبل تجربة هذا النوع من النظام الغذائي.

مشاركة