البحث
دراسة تحذر.. تجاوز الجرعة اليومية من الكافيين قد يسبب الأرق والقلق ومضاعفات أخطر
  • نشر في 2025/04/28 الساعة 10:28 ص
  • نشر في صحة
  • 281 مشاهدة
دراسة تحذر.. تجاوز الجرعة اليومية من الكافيين قد يسبب الأرق والقلق ومضاعفات أخطر

يستهلك ملايين الأشخاص حول العالم الكافيين يوميًا عبر مشروبات القهوة والشاي ومشروبات الطاقة، وحتى من خلال بعض المكملات الغذائية. ويُعرف الكافيين بتأثيره المنبه على الجهاز العصبي المركزي، حيث يمنح شعورًا باليقظة ويُحارب النعاس، ما يجعله خيارًا مفضلًا لبدء اليوم أو تجاوز فترات التعب والخمول.

 

لكن تأثير الكافيين لا يتوقف عند حد تحسين التركيز والانتباه، إذ تختلف استجابة الأفراد لهذه المادة المنبهة تبعًا لعوامل عديدة مثل العمر، والحالة الصحية، والاختلافات الوراثية. فبينما يكتفي البعض بفنجان قهوة واحد للشعور بالنشاط، يحتاج آخرون إلى كميات أكبر لتحقيق التأثير ذاته.

 

وبالرغم من فوائده المحتملة عند استهلاكه بشكل معتدل، إلا أن الكافيين قد يُشكل خطرًا صحيًا عند تجاوزه للحدود الآمنة. وتشير الدراسات إلى أن الجرعة اليومية الآمنة للبالغين تبلغ نحو 400 ملغ، أي ما يعادل نحو 4 أكواب من القهوة. فيما يتسبب تجاوز هذه الكمية بآثار جانبية مزعجة تشمل الأرق، والقلق، واضطرابات في المعدة.

 

وتكمن الخطورة الأكبر في المصادر المركزة للكافيين مثل المكملات الغذائية ومسحوق الكافيين النقي، حيث قد تؤدي ملعقة صغيرة واحدة فقط من هذا المسحوق إلى الوفاة، كونها تعادل نحو 20 كوبًا من القهوة. وهو ما دفع سلطات صحية في عدة دول إلى إصدار تحذيرات مشددة وتنظيم بيع هذه المنتجات.

 

أما بالنسبة للأطفال، فيوصي الخبراء بتوخي الحذر الشديد، إذ لا تتحمل أجسامهم الصغيرة كميات الكافيين التي قد تبدو عادية للبالغين. وتُقدّر الجرعة اليومية الآمنة للأطفال بنحو 3 ملغ من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. وهو ما يعني أن طفلًا يبلغ وزنه 30 كيلوغرامًا يجب ألا يتجاوز استهلاكه 90 ملغ يوميًا، أي ما يعادل كوبًا واحدًا من القهوة على الأكثر.

 

في ظل هذا الواقع، تُجدد الجهات الصحية دعوتها إلى التوعية بآثار الكافيين ومخاطر الاستخدام غير الآمن، خصوصًا بين فئة الشباب والأطفال، مع ضرورة قراءة مكونات المنتجات بعناية والحد من الاعتماد المفرط على المنبهات.